ابتكر الجزائري السيد حسين عمار محلولا كيميائيًّا يساعد بعد عملية تحضير
خاصة على حفظ الورود والنباتات لمدة أطول؛ حتى ولو تم نقلها إلى وسط غير
وسطها.
ومن المعروف أن الزهور لا تبقى بحالة جيدة أكثر من أربعة أيام حتى بعد
العناية بها، بوضعها في الـ"فازة"، وحتى حفظها لهذه المدة يتطلب اتباع
خطوات معينة، تختلف حسب نوع الزهور، كالقيام بوضع مادة مغذية في المياه
التي يوضع فيها النبات، بالإضافة إلى إتباع خطوات أخرى حتى لا تتكون أي
ميكروبات على ساق النبات..
ولكن الطريقة المبتكرة ستمكن من حفظ هذه الورود لمدة كبيرة، في حين أنها لن
تكلف كثيرًا، وبالمقابل فهي ذات أهمية اقتصادية واجتماعية؛ إذ تتيح فرصًا
كثيرة للشغل كما أنها تجلب موارد مالية هامة في حال تسويقها للبلدان التي
تملك ثقافة جهة الورود.
يقول المخترع: "ما دفعني إلى هذا الابتكار هي الأهمية العظيمة للورود والتي
لا يدركها الكثيرون، فالورود وسيلة رقيقة للتعبير عن المشاعر، لما يتمتع
به من ألوان جذابة وروائح ذكية تضفي على المكان جواً رومانسياً رائعاً،
واستنشاق الورد يعزز الشعور بالبهجة والسعادة".
ويضيف: "وفي الأيام الأخيرة أثبتت الدراسات أن الورود سيغدو في يوم قريب
وسيلة من وسائل العلاج، لأن روائحها تعمل على تقوية الذاكرة، وهذا الكلام
ليس من عندي، ولكن هذا ما أثبته فريق من أطباء الأعصاب من جامعة لوبيك
الألمانية ومركز هامبورج ابيندورف الطبي". وطريقة حفظ الورود الجديدة لا
تحافظ على الشكل الجمالي للورود فحسب، ولكن تحافظ أيضا على رائحتها الذكية
لمدة ليست بالقصيرة إذا ما تم مقارنتها بالوسائل التقليدية لحفظ الورود.
وكشف المخترع أنه تلقى لقاء هذا الاختراع فضلا عن اختراعات أخرى هامة جوائز
مالية وميداليات ذهبية في المعارض الدولية التي شارك فيها سنة 1995
بالرباط وجنيف وباريس وبروكسل.